يتلعثم الأولاد أكثر بأربع مرات من البنات لسببين: السبب الأول يتعلق بمشاكل فسيولوجية تتعلق بالجهاز العصبي والكلام، والسبب الثاني متجذر في عوامل بيئية عقلية ونفسية، فمن ناحية، تتمتع الفتيات بقدرة أقوى على التلعثم. نظام الكلام أكثر من الرجال، فالأولاد هم الأفضل، ومن ناحية أخرى تلعب الفتيات ألعاباً أقل رعباً وخطورة نتيجة لأسباب بيئية عقلية ونفسية مختلفة تم ذكرها سابقاً، ونتيجة لذلك فإن التأتأة أكثر شيوعاً بين الأولاد. الفرق بين تلعثم الأطفال وتأتأة الكبار هو أنه عند الأطفال يبدأ بالتكرار والحالة الرمعية، أما عند البالغين فهو أكثر توتراً وانقطاعاً لفظياً وحالة توترية، أما عند البالغين فهناك إمكانية لاستبدال المداخلة والمراجعة التصحيحية. أفضل عمر لاكتشاف التلعثم هو من سن الرابعة، ولكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع اكتشاف التلعثم قبل سن الرابعة، ولكن يعني أن التلعثم يكون أكثر استقرارا بعد سن الرابعة.
تظهر التأتأة في 80-90% من الحالات قبل سن السادسة، ويظهر هذا الاضطراب في 65-85% من الحالات قبل بلوغ سن السابعة أثناء عملية النمو وبدون تدخلات علاجية ومن تلقاء نفسها، وسيتم حلها يوم من تلقاء نفسها، ولكن عدم الذهاب إلى الطبيب يشكل خطرا كبيرا. حتى سن السابعة هناك إمكانية للعلاج التلقائي للتأتأة، فقبل الوصول إلى هذا العمر قد يتعرض الأطفال لإصابات شخصية وعقلية وعاطفية وسلوكية شديدة مثل التعرض للسخرية والتوتر والتقلبات في الثقة. ولذلك فإن أفضل عمر لبدء التدابير العلاجية هو عمر ثلاث سنوات، لأنه يمكن أيضاً التعرف على التلعثم عند الطفل، ويكون الطفل قد وصل إلى مستوى من النمو والوعي للقيام بالإجراءات العلاجية.
تشمل اضطرابات التواصل قصورًا في الكلام والتواصل، فالكلام هو الإنتاج التعبيري للأصوات وجودة النطق، وإتقان لغة الصوت والرنين. تشمل اللغة شكل الوظيفة وتطبيق النظام التقليدي للرموز بطريقة قانونية لخلق التواصل، ويشمل الاتصال أي نوع من السلوك اللفظي وغير اللفظي الذي يؤثر على سلوك الآخرين أو أفكارهم أو اتجاهاتهم، وفي قياس قدرات فالكلام واللغة والتواصل يجب أن يكون مبنياً على السياق، مع الاهتمام بثقافة الشخص ولغته، خاصة أولئك الذين نشأوا في بيئات ثنائية اللغة. يجب أن تكون المقاييس المعيارية لتطوير اللغة وقدرة الذكاء غير اللفظي مناسبة للمجموعة الثقافية واللغوية للشخص.
يشمل التصنيف التشخيصي لاضطرابات التواصل: اضطراب اللغة، واضطراب أصوات الكلام، واضطراب طلاقة الكلام الذي يبدأ في مرحلة الطفولة (التأتأة)، واضطرابات التواصل (الاستخدام المعرفي) وغيرها من اضطرابات التواصل المحددة وغير المحددة.
الف) مشاكل مستمرة في تعلم اللغة واستخدام اللغة بمختلف الطرق (التحدث، الكتابة، لغة الإشارة وغيرها) وذلك نتيجة لقصور في الفهم والإنتاج، والتي تشمل ما يلي:
قراءة المزيد
تأخر النطق واللغة
1. مفردات ضعيفة
2. بنية الجملة محدودة
3. اضطراب الكلام
ب) تكون القدرات اللغوية أقل بكثير من المتوقع بالنسبة لعمر الفرد وتؤدي إلى قيود وظيفية فعالة في العلاقة بين المشاركة الاجتماعية والتحصيل الأكاديمي والأداء المهني بشكل منفصل أو في أي مزيج منهما.
ج) تبدأ الأعراض مبكراً في فترة التحول.
د) لا تنتج هذه المشكلات عن عيوب في السمع أو غيرها من العيوب الحسية، أو اضطرابات الحركة، أو غيرها من الأمراض الجسدية أو العصبية، ولا يمكن تفسيرها بشكل أفضل بالإعاقة الذهنية أو التأخر العام في النمو.
تشمل السمات التشخيصية الرئيسية لاضطرابات اللغة صعوبات في تعلم واستخدام اللغة بسبب عدم كفاية الفهم أو إنتاج المفردات في بنية الجملة والخطاب، ويتجلى القصور اللغوي في التواصل اللفظي الكتابي أو لغة الإشارة، ويعتمد تعلم اللغة واستخدامها على المهارات الاستقبالية. والتعبيرية، وترتبط القدرة التعبيرية بإنتاج لغة الجسد أو الإشارات اللفظية، بينما تشير القدرة الاستقبالية إلى عملية تلقي الرسائل اللغوية وفهمها، ويجب تقييم المهارات اللغوية من الجانبين التعبيري والاستقبالي لأنها قد تكون من حيث تختلف في الشدة، على سبيل المثال، من الممكن أن تكون اللغة المنطوقة لشخص ما ضعيفة للغاية، في حين أن اللغة المستقبلة لديه لا توجد بها مشكلة على الإطلاق.
قراءة المزيد
التأتأة عند طفل عمره 6 سنواتيؤثر اضطراب اللغة عادة على المفردات والقواعد، ونتيجة لذلك يحد من القدرة على الكلام، ومن الممكن أن تبدأ الكلمات والعبارات الأولى للطفل مع تأخير، وتكون المفردات محدودة أكثر وتنوعها أقل من المتوقع. أخطاء، خاصة في الأفعال الماضية. غالبًا ما تكون أوجه القصور في فهم اللغة أقل وضوحًا لأن الأطفال قد يستخدمون السياق والموقف لاستنتاج المعنى جيدًا. وقد تكون هناك مشاكل في العثور على الكلمات، والتعريفات اللفظية المحدودة، وسوء فهم المرادفات، والمعاني المتعددة. ألعاب أو كلمات مناسبة لعصر الثقافة. ومن المشاكل الواضحة في هذا المجال تذكر الكلمات والجمل الجديدة في اتباع التعليمات لزيادة طول الجمل، ومشاكل في تكرار سلاسل من المعلومات اللفظية وصعوبة تذكر تسلسلات صوتية جديدة مهمة لتعلم كلمات جديدة، ومشاكل في الخطاب، وتراجع في القدرة على الكلام. القدرة على تقديم المعلومات المناسبة حول الأحداث الهامة والتعبير عن تقرير متماسك أمر واضح.
في معظم العائلات، هناك تاريخ من الاضطرابات اللغوية، ويمكن للأشخاص، حتى الأطفال، التكيف مع القيود اللغوية لديهم، وقد يبدون خجولين أو متحفظين، وقد يفضلون التواصل فقط مع أفراد الأسرة أو المعارف الآخرين، على الرغم من أن هذه المؤشرات الاجتماعية لا تفعل ذلك. لا تشير إلى تشخيص اضطراب اللغة، فإذا كانت كبيرة ومستقرة فيجب تحويل الشخص إلى أخصائي لإجراء تقييم كامل للغة، وقد يكون اضطراب اللغة، وخاصة قصور التعبير، مرادفًا لاضطراب أصوات الكلام.